سير عطرة لرهبان العصر الحديث المتنيحين
الراهب ثاؤفيلوس المحرقى
(( دير السيده العذراء المحرق العامر بجبل قسقام باسيوط ))
كان أبونا ثاؤفيلس المحرقى يهتم
بأعمال البناء فى مبنى المطرانية بابوتيج فى اسيوط و يتفقد العمال و يشجعهم
بل و يشاركهم أحيانا فى العمل تعضيدا لهم .
فيما كان
احد الأيام فوق مبنى المطرانية يراقب سير العمل ، اختل توازنه بسبب الطوب و
الرمل و أسياخ الحديد و كاد يسقط على الأرض من ارتفاع عال ، و لكن اشتبكت
ملابسه بأسياخ الحديد الخارجة من المبنى و تعلق بها في الهواء .
نظر
الذين على السطح و الذين أسفل المبنى أبونا معلقا و معرض للسقوط فى اى
لحظة من هذا الارتفاع الكبير ، فحاول بعضهم أن يجذبه إلى فوق فرفض لئلا
يسقطوا هم أيضا معه و اخذ يصلى و راؤا شفتيه و هى تتحرك ثم قال لله :
+
يارب ياترفعنى لفوق على السطح ، لتنزلني على الأرض و أموت .
ثم
حدثت المعجزة فرأوا و كان يد خفية ترفعه و تجلسه على السطح و لما اجتمعوا
حوله يهنئونه بالنجاة قال لهم لانى خاطئ و غير مستعد لم يسمح الله لي أن
اسقط و أموت و رفعني و انقذنى حتى أتوب و أحيا معه
+
كلنا معرضين للخطأ و لكن الله ينظر بعين الحنان لأولاده حتى ينجيهم من كل
خطر و يصلح أخطائهم و يسندهم ليحيوا معه .
+ لا تقلق من اجل ما يمكن ان
يصادفك ، فالله يحميك اذ هو يعرف كل شئ و يمر معك بين الأخطار فلا تصيبك ،
و إن سمح بشئ فهم بمقدار و لقائدتك لتنمو حياتك معه .
+
عندما تعجز كل قوى البشر تظهر يد الله ، فلهذا اطلب منه وقت الضيقة فهو
قادر ان ينقذك و يرفعك فوقها فلا يصيبك أذى . انتهز هذه الفرصة لتشكره و
تتعهد له بحياة جديدة تتعمق فيها بالتوبة و الصلاة و ال دموع
قديس القرن العشرين ،،،
*