لأنبا كاراس السائح
عاش
هذا القديس في أواخر القرن الخامس وأوائل القرن السادس ، وكان شقيقاً للملك ثيئودوسيوس الكبير
وكتب لنا سيرته القديس الأنبا بموا وكان كاهن وخادم لمذبح كنيسة الأنبا مقاريوس بجبل شيهات ، وهو الذى كفن جسد القديسة الطوباونية إيلارية أبنة الملك زينون .
وهو غير القديس بموا معلم القديس الأنبا بيشوى والأنبا بيشوى والأنبا يوحنا القصير .
ويقول لنا الأنبا بموا : ومضيت الي داخل البرية وسمعت صوتاً عظيماً مهوباً ومرهوباً فأغلقت عيناى خشية وتعبدأً ورهبه ولكن حين فتحت عيني وجدت نفسي علي باب مغارة ، فقرعت بابها وتحدثت بتحية الرهبان وناديت أغابي بارك عليّ يا أبي القديس .
وللوقت سمعت صوت يتكلم معي قائلاً : حسن هو قدومك اليوم يارجل الله الأنبا بموا ، يا من كفن جسد القديسة إيلارية أبنة الملك زينون البار
أدخل بسلام وسلام الله يكون معك .
دخلت وسلمت عليه لكي أنال البركة .. ونظرت اليه وإذ هو إنسان أسهل العينين صافي النظرات منكسر الحديث ، مربع القامة وشعر رأسه ولحيته أبيض كمثل الثلج . ونعمة الله حالة علي وجهه وأمرني بالجلوس فجلست
سأله الأنبا بموه : يا أبي القديس من أنت ؟ ما هو إسمك ؟ وكم لك في البرية ؟
فقال لي : إسمي الحقير كاراس لي في هذه البرية سبعة وخمسون سنة لم أرى خلالها وجه إنسان قط . وقطعت هذه المدة وأنا منتظر هذا اليوم ( يوم إنتقالي لملاقاة الرب )
وكمل الأنبا بموا أن الأنبا كاراس أنتابته حمي شديدة ومرض مرض موته فأشرقت الشمس نوراً عظيماً علي باب المغارة ودخل إنساناً منيراً جداً وجلس عند رأس القديس الأنبا كاراس وتبادل الحديث معه :
طلب القديس كاراس من السيد المسيح له المجد أن يشاهد داود النبي ويسمع منه المزامير فأمر المسيح رئيس ملائكته ميخائيل العظيم فأحضر داود النبي وعلي العود أسمعه المزامير وفيما داود يضرب أوتاره مع جمال صوته .
خرجت نفس القديس الي حضن المخلص الصالح الذى تقبلها بفرح عظيم وسلمها لميخائيل العظيم رئيس جند السماء الذى فرح كثيراً جداً
وبعد ذلك المشهد الرهيب قام الأنبا بموا وقبل جسد القديس أنبا كاراس ثم أدركه في مغارته وكفنه في عباءة كانت معه ثم أشار له المخلص بالخروج من المغارة ثم خرج المسيح وملائكته وتركو الجسد لوحده بالمغارة ثم وضع السيد المسيح يديه الإلهية علي باب المغارة فسدها . ثم باركني وأعطاني السلام وصعد بمجد عظيم مع ملائكته وهم يرتلون لنفس أبينا القديس الأنبا كاراس السائح بركاته تكون معنا جميعاً آمين