هنالك نظام توقيت معقد يكمن وراء الانقباضات المنتظمة لعضلات القلب يترتب عليه نشوء النبض، والسبب الرئيسي لهذه الدقة هو ضخ القلب للدم بانتظام، لأن القلب لن يتمكن من توصيل الدم الكافي الى أنسجة الجسم إذا ضخ الدم بطريقة عشوائية أو متقطعة.
ومعدل ضخ القلب للدم الذي يعبر عنه بنبضات أو ضربات القلب الطبيعي للإنسان البالغ أثناء الراحة يتراوح بين ستين الى مائة نبضة في الدقيقة، وأعني بذلك أن أغلب الناس يتراوح معدل نبض القلب لديهم، ضمن هذا النطاق، أما التغيرات الطفيفة خارج هذا النطاق الطبيعي فلا تعني بالضرورة وجود مشكلة.
وقد يقول الأطباء ان معدل ضربات القلب الطبيعي وقت الراحة يتراوح بين خمسين الى تسعين نبضة في الدقيقة الواحدة، أما أثناء الجري أو صعود السلالم أو بذل المجهود يزداد معدل نبضات القلب مع زيادة النشاط، وذلك لضخ كميات أكبر من الدم لتغذية عضلات الجسم.
وبجانب المجهود البدني، يمكن لعوامل أخرى أن تزيد معدل ضربات القلب منها:
الإجهاد الذهني والضغوط النفسية
الخوف
التدخين والكافيين والكحول
بعض العقاقير الطبية لعلاج أمراض أخرى أو للإصابة ببعض الأمراض المسببة لحدوث خفقان القلب.
وعلى الجانب الآخر قد ينقص معدل نبضات القلب أثناء النوم الى ما بين الثلاثين والخمسين نبضة في الدقيقة لدى الشخص البالغ السليم، أو لدى تناول بعض أنواع من الأدوية الطبية أو لدى وجدود بعض الأمراض العضوية.
كما يقل معدل ضربات القلب مع التقدم في السن ويكون هذا النقصان غير ملحوظ أثناء المجهود اليومي العادي، ولكن أقصى معدل لضربات القلب أثناء المجهود البدني، يقل كلما تقدمت فى العمر، فمثلا يكون أقصى معدل لضربات القلب في سن 25 حوالي 200 نبضة في الدقيقة وعندما يصل الانسان الى سن 65 يصل أقصى معدل الى 155 نبضة فقط في الدقيقة للشخص السليم.
وقد يقل معدل ضربات القلب للرياضيين عن غيرهم وهي نتيجة جيدة تدل على اللياقة البدنية الجيدة، فقلب الرجل الرياضي يدق في الغالب بسرعة أقل من السرعة الطبيعية، لأن التدريب البدني يمكَن القلب من الانقباض بقوة أكبر وضخ كمية أكبر من الدم مع كل نبضة، وبالتالي لا يحتاج القلب لأن يضخ الدم بسرعة أكبر حتى يحافظ على التدفق الطبيعي للدم، فتستطيع قلوبهم توفير احتياج أجسامهم من الدم بنبض أقل