أهالى المصابين: كنا نبحث عن إبرة فى كوم قـش لنجد الضحايا
«بعد منتصف الليل بدقائق خرجت ابنتى عقب الصلاة لشراء بعض الاحتياجات، وظل باقى أفراد الأسرة داخل الكنيسة وبعدها سمعنا انفجارا مدويا وبدأ بعض الموجودين يهرولون خارج الكنيسة، عندها أدركت أن ابنتى قد أصابها مكروه، خاصة بعد الدمار الذى شاهدته بكل مكان حول الكنيسة»، هكذا بدأت والدة المصابة مارينا سليمان، 25 سنة، والراقدة فى مستشفى شرق المدينة ــ كلامها، وهى تصف اللحظات الأليمة التى ضرب فيها الإرهاب الأسود كنيسة القديسين بالإسكندرية، بعد دقائق من بداية العام الجديد.
وتابعت: «تحولت السيارات الواقفة أمام الكنيسة إلى كتلة من النيران والدخان، وبحثت عن ابنتى فعلمت أنها قد أصيبت ونقلت إلى شرق المدينة، ونشكر الله أن إصابتها كانت بسيطة.
أما دميانة شحاتة، فعند سؤالها عن حالة شقيقتها الموجودة بالعناية المركزة بشرق المدينة فقالت: «كنت أمشى بجوار شقيقتى وقت وقوع الحادث ولكنى سبقتها بعدة أمتار حيث إنها كانت تتحدث مع إحدى صديقاتها وفوجئت بالانفجار الذى كان قويا لدرجة أنه أوقعنى أرضا رغم أننى كنت بعيدة عنه إلى حد ما، والتفت لأبحث عن شقيقتى ولكنها اختفت وسط الدخان والنيران التى غطت المكان بعد الانفجار، وصرخت أنادى عليها وأبحث عنها وسط الضحايا وكأننى أبحث عن إبرة فى كوم قش، خرج الناس من كل مكان وتجمعوا حول الكنيسة، إضافة إلى الأمن المركزى وقوات الدفاع الجوى وكان بحثى عن شقيقتى دون جدوى.
وترقد الطفلة كارين فهمى 4 سنوات بمستشفى مارى مرقص فى حالة خطيرة، حيث تقول إحدى الممرضات: إن حالة هذه الطفلة صعبة لأن الشظايا طالت جسمها بالكامل وأصيبت بحروق خطيرة